فضل مصر على الجزائر و فضل الجزائر على مصر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فضل مصر على الجزائر و فضل الجزائر على مصر
فضل الجزائر على مصر
فضل مصر على الجزائر و فضل الجزائر على مصر
كان لمصر دور في تاريخ الجزائر كما ان للجزائر دورا كبيرا جدا في صنع التاريخ المصري و الثقافة المصرية
اولا سأبدأ بفضل مصر على الجزائر
[b]- ساندت حكومة ثورة يوليو بقيادة عبد الناصر ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي.. وأعلنت الثورة الجزائرية من القاهرة عام 1954 وقدمت مصر دعماً كبيراً لها سياسيا واعلاميا وعسكريا.
- قامت مصر في فترة الخمسينات والستينات بتبني قضية الجزائر في المؤتمرات الدولية والتأكيد على شرعية وعدالة المطالب الجزائرية.
- تعرضت مصر بسبب مواقفها المساندة للثورة الجزائرية لعدة أخطار اهمها العدوان الثلاثي عام 1956 الذي شاركت فيه فرنسا – بجانب بريطانيا واسرائيل – انتقاما من مصر لدعمها جبهة التحرير الوطني الجزائري، كما قامت فرنسا ببناء القوة الجوية لاسرائيل و تزويدها بالقدرات النووية انتقاما من مصر.
- توقع الجميع أن مصر بعد حرب 1956 سترفع يدها عن دعم الجزائر.. لكن مصر ظلت ماضية في دعمها لثورة الجزائر حتي تم إعلان استقلال الجزائر في أول يوليو 1962.
- نجحت مصر في استصدار قرار من الامم المتحدة عام 1960 يعترف بحق الجزائر في الاستقلال عن فرنسا.
- النشيد الوطني الجزائري – الذي سيعزف في استاد القاهرة يوم 14 نوفمبر – من تلحين الموسيقار المصري محمد فوزي.
- الاف المعلمين والخبراء المصريين ساهموا بعد الاستقلال في تعليم الجزائريين اللغة العربية وتعريب المناهج في مختلف مستويات التعليم.
- يكاد يكون اهم عمل فني مجد الثورة الجزائرية وبطولات المجاهدين هو الفيلم المصري “جميلة بو حريد” الذي اخرجه المصري يوسف شاهين وانتجته الفنانة المصرية ماجدة وصوره ومثله مصريون عام 1958.
- اسأل والدك او اخوك الكبير عن مدى تشجيعنا كمصريين لمنتخب الجزائر في كأس العالم عام 1982 وكأن مصر هي التي تلعب.
- تكاد تكون الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة – على حد علمي – التي لا يوجد بينها وبين مصر أي مشكلات عسكرية أو سياسية او اجتماعية عبر التاريخ بخلاف عدد كبير من الدول العربية التي وصلت الخلافات معها إلى حد المواجهة المسلحة.
و الآن فضل الجزائر على مصر
[b]العلاقات المصرية الجزائرية من ذاكرة التاريخ
- في عام 1973 طلب الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل حرب اكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفيت لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أعطاهم شيكا فارغا وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر.
- شاركت جميع الدول العربية تقريبا في حرب 1973 طبقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، لكنها كانت مشاركة رمزية عدا سوريا والعراق والجزائر التي كان جنودها يشاركون بالفعل مع المصريين في الحرب بحماس وقوة على جبهة القتال.
- كانت الجزائر ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973 فشاركت على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة 2115 جندي و812 صف ضباط و192 ضابط جزائري.
- امدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7، (تصريحات للمستشار علي محمود محمد رئيس المكتب الاعلامي المصري بالجزائر في الاحتفال الذي أقيم في السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بنصر اكتوبر).
- قال الرئيس الراحل أنور السادات إن جزء كبير من الفضل في الانتصار الذي حققته مصر في حرب أكتوبر – بعد الله عز وجل – يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين، (تصريحات للسيدة كاميليا ابنة الرئيس السادات، في قناة الحياة الفضائية المصرية بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973).
- اتصل الرئيس بومدين بالسادات مع بداية حرب اكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها، وهو ما جعل بومدين، يطير إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه، بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري، وهدد بومدين القيادة السوفييتية قائلا “إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه خطابا للرأي العام العربي أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي وأنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الامبريالية الأمريكية”، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر.
- كان دور الجزائر في حرب أكتوبر أساسيا وقد عاش بومدين –ومعه كل الشعب الجزائري- تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي المصري. (من كتاب “مذكرات حرب أكتوبر” للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية).
- حظى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر – ولا يزال – بشعبية بارزة بين الجزائريين واستولى على قلوبهم وعقولهم وتكاد شخصيته تعامل بما يشبه القداسة في أوساط الشعب الجزائر حتى الان وشهدت فترة الخمسينيات والستينيات انتشار واسع لأسماء جمال و ناصر وعبد الناصر ويحمل عدد كبير من الجزائريين اليوم هذه الأسماء تقديرا لمكانته في أوساط الشعب الجزائري.
- بعد الاستقلال عام 1962 بفترة قصيرة ضاقت العاصمة الجزائر بمئات الآلاف جاؤوا من مختلف أرجاء البلاد لاستقبال جمال عبد الناصر حيث قوبل بأعظم استقبال شعبي ينظم على شرف رئيس دولة ولم يتكرر حتى اليوم.
- منذ وفاة جمال عبدالناصر وجنازته الأهم والأكبر والتي لم يشهد ولن يشهد لها التاريخ العربي مثيلا، حيث خرج الملايين في الجزائر تشييعا لزعيم ورئيس مصر رغم بعدهم عنه الاف الأميال.
استقبل الجزائريون الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – ووضعوه في قلوبهم وصار الشيخ الأكبر والأهم والمرجعية الدينية في الجزائر عام 1984 ولقي دعما من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، الذي كان يرغب في الإصلاح، وإعادة الجزائر إلى عروبتها.
- كذلك تعامل الشعب الجزائري مع شخصية دينية مصرية عظيمة مثل الشيخ يوسف القرضاوي الذي يتمتع بأكبر مساحة جماهيرية من المحبة والتقدير وأوسع عدد من المريدين والتلامذة في الجزائر كما تزوج من سيدة جزائرية.
- يقدرالجزائريون الدعم المصري للثورة الجزائرية الذي كان حاسماً في نجاحها وهو ما جعل مصر تدفع ثمن هذا الموقف بالعدوان الثلاثي علي أراضيها عام 1956، (تصريحات للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد شريف عباس وزير المجاهدين الجزائري في احتفال الجامعة العربية بمرور 50 سنة على الثورة).
- يحب الجزائرين الشيخ إمام عيسي والشاعر أحمد فؤاد نجم الذين عاشا في الجزائر عدة سنوات واحتفى بهم الشعب الجزائري وتزوج نجم من السيدة سونيا ميكيو، والتي كانت ممثلة المسرح الجزائري الأولى.
- يستقبل فناني ومثقفي مصر أحسن استقبال ولا يخطو ممثل أو مطرب او شاعر او كاتب مترا في الجزائر إلا وأحاطه الجمهور من كل جانب يغمروه بحب منقطع النظير وكيف تقام حفلات المطربين المصريين في ملاعب كرة القدم حتى يتمكن عشرات الألوف من الجماهير حضورها.(يمكن مراجعة تصريحات عشرات من الفنانين المصريين الذين زاروا الجزائر لعرض عمل فني أو في مهرجان عن جمهور الجزائر وعشقه للفن والفنانين المصريين).
- حظى نجم المنتخب المصري محمد أبو تريكة بحفاوة غير مسبوقة في الجزائر أثناء تكريمه من قبل جريدة الهداف الجزائرية كأحسن لاعب عربي وإفريقي غير محترف يوم 30 مارس الماضي.
- حاول أن تتحدث بالعامية المصرية في أي شارع أو متجر أو فندق جزائري لترى بنفسك الحب الصادق والكرم من جميع الجزائريين في المكان لمجرد أنك مصري (حكايات سمعتها بنفسي من عشرات المصريين الذين زاروا الجزائر).
- اخبرني صديق مصري عاد مؤخراً من الجزائر بعد ان قضى فيها سنة كاملة كيف يحب الجزائريين المصريين وكيف احتفلوا بفوز منتخبهم على المنتخب المصري في المباراة السابقة من التصفيات 3- 1 وان الاحتفالات لم تتعد الدوران بالسيارات حول العمارات التي يسكنها المصريون العاملون في إحدى الشركات المصرية بالجزائر وإطلاق الأبواق مع بعض الجمل المعتادة في هذه المناسبات لإغاظة المنافس مثل “قطعناكم، كنا احسن منكم، احنا اللي هانوصل المونديال” والتي نسمع أشد منها بمراحل بين مشجعي الأندية في البلد الواحد.
- اسأل اي مصري مغترب في اوروبا او في اي دولة عربية، او اي مصري سافر للحج او العمرة ، عن اكثر جالية تحب مصر والمصريين حبا حقيقيا، سيؤكد لك انهم اشقائنا الجزائريين.
منقول من احد المنتديات
[/b]
[size=21]فرعون من أصل جزائري
هل يعلم المصريين ان احد فراعنتهم الذين يتباهون بعظمتهم كل يوم و لا زالوا يدرسون انجازاتهم الكبرى حتى الساعة جزائري ؟
التاريخ يثبت بالدليل القاطع ان جزائريا ملك مصر و اصبح فرعونيا يملك مشارق الارض و مغاربها انه الامازيغي يوبا الثاني (52 ق م الى 23 م ) و هو ابن يوبا الاول اخذ الى روما طفلا اسيرا بعد انتحار والده فنشأ بها ، و في عام 30 قبل الميلاد توفى الحاكم مارك انطونيوس زوج كليوباترا و كانت لها ابنة منه اسمها كليوباترا سليني فقام اكتافيوس فكفالة ابناء انطونيوس و كليوباترا و زوج الجزائري يوبا الثاني بكليوباترا سليني وولاه مصر فاصبح فرعونيا عليها . هذه القصة موجودة في كتب التاريخ التي اكدت ان كليوباترا سليني جاءت الى مدينة شرشال غرب ولاية تيبازة (كانت عاصمة الجزائر في العهد الروماني) لتلقى تعليما بجامعتها و ان يوبا الثاني كانت له اسهامات ثقافية و كتب و مؤلفات في التاريخ و علم الأثار بالإغريقية و هو اول من رسم خريطة لشبه الجزيرة العربية .
شيشناق فرعون جزائري آخر و خلدوه في آثار الأقصر
و من لم يؤمن بقصة يوبا الثاني الجزائري الذي اصبح حاكما فرعونيا للمصريين هناك قصة ثانية لجزائري اخر يعد احد مؤسسي الحقبة الفرعونية في مصر . انه شيشناق يسمى ايضا شيشناق الاول مؤسس السلالة الفرعونية 22 في مصر سنة 950 قبل الميلاد (هناك حوالي 35 اسرة او سلالة فرعونية حكمت مصر و فرعون سيدنا موسى كان يمثل الاسرة 19) ، و يشهد التاريخ الجزائري شيشناق انه موحد ارض مصر التي انشطرت الى قسمين هما السامرة و يهود ، كما ادخل اضافات الى تسيير دولة في النظامين العسكري و الاقتصادي و غيرهما . تروي كتب التاريخ ان شيشناق غزى القدس (فلسطين) انه كان موحدا يؤمن بالله الواحد و ان سيدنا سليمان عليه السلام تزوج ابنته اما طريقة حكمه مصر ، فقد اعتلى عرش مصر بعدما انتصر على الفرعون المصري الذي اراد احتلال الجزائر (ليبيا) رغبا منه في التوسع . و من يومها يحتفل الجزائريون و شعوب المغرب العربي يتلك الواقعة التي حدثت يوم 12 يناير و جعلوه راس السنة الامازيغية فيما يتذكره سكان نوبا في مصر بمظاهر الحزن و الانكسار و قد خلدت المسلات الموجودة بارض مصر و تحديدا في معابد الكرنك ( منطقة اثرية في الاقصر جنوب مصر) تاريخ شيشناق الاول و انجازاته (مسلات جمع مسلة و لكل فرعون واحد منها و هي على شكل عمو حجري تنقش عليه انجازات فترة حكم فرعون ).
الأزهر بناء جزائري و ابهر فيه علماء جزائريون و القاهرة أسسها جزائريون
و لا نعتقد ان المصريين ينكرون ان قبلة العلم الازهر الشريف الذي يعد احد المعالم الحضارية و الفكرية منذ القرون و لازال الى اليوم ، بني بجهد فكري و مالي و بمبادرة من الجزائر فمؤسسه هو معز لدين الله الفاطمي الذي إنطلقت مملكته من جبال البابور بجيجل (شرق الجزائر) ثم وسع حكمه الى ان بلغ مصر التي ترك فيها تاريخ و فضلا كبيرا بأن بنى عليها جامعة الازهر و اسس الفوسطاط (الاسم القديم للقاهرة ) و سماها القاهرة التي لازالت تحمل هذا الاسم الى اليوم .و لم يقتصر دور الجزائريين في الازهر على بناءه و تشييده فحسب ، بل للعلماء الجزائريين فضل كبير في تعليم المسلمين ، و المصريين على وجه الخصوص ، سواء في الفقه او اللغة او مختلف العلوم الاخرى فقد ابهر علماء جزائريون اجلاء في تعليم اروقة الازهر و ذاع صيتهم في كل مكان حتى اصبحوا مرجعا يعتد به في الفتوى و الفقه و البلاغة و النحو و اصول الدين و غير ذلك.عبد الحمان الثعالبي
جعل المصريون يحجون اليه للتعلم
و يكفينا فخرا ان افضل من الف في النحو و الصرف العربيين هو شيخنا عيسى بن المعطي الزواوي (1169م-1231م) الذي سكن دمشق و امتهن التدريس و حل بعدها بالقاهرة ، حيث القى الدروس و عكلف على التأليف تاركا عشرات الكتب اشهرها ارجوزته في النحو "الدرة الالفية في علم العربي" و من علمائنا ايضا ابو يوسف يعقوب بن يوسف الزواوي المتوفي سنة 1291م الذي اشتهر في القاهرة و دمشق و الشيخ ابو الروح عيسى بن مسعود المنقلاتي المتوفي سنة 1265م الذي لسموا مرتبته في علم تولى القضاء لدمشق عامين ثم تولى الرئاسة الفتوى المالكية بالقاهرة و الشام و ترك 10 مخطوطات كاملة اما اشهرهم على الاطلاق فهو شيخنا عبد الرحمان الثعالبي نزيل الجزائر العاصمة الذي درس بالازهر الشريف .و من شدة اعجاب تلاميذته بسعة علمه في كل شيء فقد اصبح مكانه في الجزائر مزرارا يحج اليه طلاب العلم من الازهر نفسه و من كل بقاع العالم الاسلامي بحثا عن الفتوى.
الشيخ الطاهر الجزائري الوغليسي النابغة في المشرق
و في القرن 19 اخرج الكثير من علماء الجزائر من ديار الجزائر مظطرين من المستعمر الفرنسي الغاشم بعدما بسط سيطرته بقوة السلاح ففضل الكثير منهم الهجرة الى المشرق الذي كان لايزال تحت الحكم الاسلامي و هي الهجرة التي سمحت للازهر ، و مصر عموما ، بالإستفادة من العلم الغزير لعلماء الجزائر الذين كونوا مجموعة كبيرة من مشايخ الازهر و اساتذة اللغة في مصر . و من هؤلاء الشيخ الطاهر الجزائري الوغليسي (1851م-1919م) الذي قاد الحركة الفكرية الاصلاحية في النصف الثاني من القرن الــ19 بالشام و مصر و كان الوغليسي صاحب فضل كبير في التعليم بالمشرق العربي . فهو اول من انشأ مدارس التعليم خاصة بالبنات في المشرق العربي كما انشأ دار للكتب بالظاهرية في دمشق و كان مديرها كما كان عضو في التجمع العلمي السوري و له مؤلفات في الادب و الحساب و الرياضيات .و كان الوغليسي واسع العلم ، غزير المعرفة يسافر دائما حيث يجد ان هناك من هم في حاجة الى علمه . و هكذا سافر الى القاهرة بعدما غرس لدى اهل الشام علما جامعا و ادبا نافعا . و في القاهرة واصل الشيخ الطاهر الوغليسي مهمة تنوير العقول بتعليم المصريين و غيرهم من المسلمين الى ان وافته المنية بها و من شدت اعجاب المسلمين و تقديرهم بعلمه و اطلقوا عليه لقب نزيل القاهرة .
مفتي الأزهر الحالي أصله من دلس
و قد واصل الأزهر الشريف استقبال علماء الجزائر الذين ذاع صيتهم في البلاد الاسلامية على غرار الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي (1889م-1965م) الذي لم يضاهيه في زمانه احد في اللغة العربية ، لكن الازهر بنفسه كون علماء في الفقه و الدين يحملون الجنسية المصرية و العروق الجزائرية . مفتي الازهر الحالي الشيخ علي جمعة له اصول جزائرية خالصة . اصله بالضبط من مدينة دلس (ولاية بومرداس المتاخمة للجزائرالعاصمة شرقا). و تعتبر مدينة دلس من حواضر منطقة القبائل ، و قد عرفت بمدارسها الحرة و زواياها تخررج منها علماء اجلاء . كما سافر بعض اهلها مع الامير عبد القادر الى منفاه بالشام و كان منهم اسرة جمعة المعروفة بالعلم و تبحر في الفقه و اللغة . و قد استقر بعض افراد هذه الاسرة الشريفة (اسرة جمعة) في سوريا فيما اقام بعضها الاخر بالقاهرة و انحدر منها الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية . ان الحديث عن عمق العلاقات الجزائرية المصرية يضرب مداه الى العهود الفرعونية الساحقة ، حتى ان هناك مناطق في جنوب مصر لا زالت تتحدث الى اليوم بكلمات يمكن لاي من يتكلم الامازيغية عندنا ان يفهمها بسهولة . و حتى هجرة العلماء الجزائرين للتعليم في مصر لم تكن بغرض التعليم فقط و انما لتلقي المزيد من العلم . و هذه طبيعة علماء الاسلام ، كلهم صغار امام العلم و البحث عن العلم لايتكمل و لا ينتهي الا بوفاة طالبه او عجزه .و اذا سردنا هذه الامثلة عن تأثير الجزائر في الثقافة المصرية عمرو اديب و مصطفى عبده و من إنساق معهما في إهانة الجزائر ، لا هو رياء او استعلاء ، بل تثمين لروابط الأخوة و القرابة و الافتخار بعمق العلاقات و متانتها ، و هي العلاقات التي لايمكن لجلد منفوخ تتقاذفه الارجل يمينا و شمالا ان يمحوها او يزعزعها.
هل يعلم المصريين ان احد فراعنتهم الذين يتباهون بعظمتهم كل يوم و لا زالوا يدرسون انجازاتهم الكبرى حتى الساعة جزائري ؟
التاريخ يثبت بالدليل القاطع ان جزائريا ملك مصر و اصبح فرعونيا يملك مشارق الارض و مغاربها انه الامازيغي يوبا الثاني (52 ق م الى 23 م ) و هو ابن يوبا الاول اخذ الى روما طفلا اسيرا بعد انتحار والده فنشأ بها ، و في عام 30 قبل الميلاد توفى الحاكم مارك انطونيوس زوج كليوباترا و كانت لها ابنة منه اسمها كليوباترا سليني فقام اكتافيوس فكفالة ابناء انطونيوس و كليوباترا و زوج الجزائري يوبا الثاني بكليوباترا سليني وولاه مصر فاصبح فرعونيا عليها . هذه القصة موجودة في كتب التاريخ التي اكدت ان كليوباترا سليني جاءت الى مدينة شرشال غرب ولاية تيبازة (كانت عاصمة الجزائر في العهد الروماني) لتلقى تعليما بجامعتها و ان يوبا الثاني كانت له اسهامات ثقافية و كتب و مؤلفات في التاريخ و علم الأثار بالإغريقية و هو اول من رسم خريطة لشبه الجزيرة العربية .
شيشناق فرعون جزائري آخر و خلدوه في آثار الأقصر
و من لم يؤمن بقصة يوبا الثاني الجزائري الذي اصبح حاكما فرعونيا للمصريين هناك قصة ثانية لجزائري اخر يعد احد مؤسسي الحقبة الفرعونية في مصر . انه شيشناق يسمى ايضا شيشناق الاول مؤسس السلالة الفرعونية 22 في مصر سنة 950 قبل الميلاد (هناك حوالي 35 اسرة او سلالة فرعونية حكمت مصر و فرعون سيدنا موسى كان يمثل الاسرة 19) ، و يشهد التاريخ الجزائري شيشناق انه موحد ارض مصر التي انشطرت الى قسمين هما السامرة و يهود ، كما ادخل اضافات الى تسيير دولة في النظامين العسكري و الاقتصادي و غيرهما . تروي كتب التاريخ ان شيشناق غزى القدس (فلسطين) انه كان موحدا يؤمن بالله الواحد و ان سيدنا سليمان عليه السلام تزوج ابنته اما طريقة حكمه مصر ، فقد اعتلى عرش مصر بعدما انتصر على الفرعون المصري الذي اراد احتلال الجزائر (ليبيا) رغبا منه في التوسع . و من يومها يحتفل الجزائريون و شعوب المغرب العربي يتلك الواقعة التي حدثت يوم 12 يناير و جعلوه راس السنة الامازيغية فيما يتذكره سكان نوبا في مصر بمظاهر الحزن و الانكسار و قد خلدت المسلات الموجودة بارض مصر و تحديدا في معابد الكرنك ( منطقة اثرية في الاقصر جنوب مصر) تاريخ شيشناق الاول و انجازاته (مسلات جمع مسلة و لكل فرعون واحد منها و هي على شكل عمو حجري تنقش عليه انجازات فترة حكم فرعون ).
الأزهر بناء جزائري و ابهر فيه علماء جزائريون و القاهرة أسسها جزائريون
و لا نعتقد ان المصريين ينكرون ان قبلة العلم الازهر الشريف الذي يعد احد المعالم الحضارية و الفكرية منذ القرون و لازال الى اليوم ، بني بجهد فكري و مالي و بمبادرة من الجزائر فمؤسسه هو معز لدين الله الفاطمي الذي إنطلقت مملكته من جبال البابور بجيجل (شرق الجزائر) ثم وسع حكمه الى ان بلغ مصر التي ترك فيها تاريخ و فضلا كبيرا بأن بنى عليها جامعة الازهر و اسس الفوسطاط (الاسم القديم للقاهرة ) و سماها القاهرة التي لازالت تحمل هذا الاسم الى اليوم .و لم يقتصر دور الجزائريين في الازهر على بناءه و تشييده فحسب ، بل للعلماء الجزائريين فضل كبير في تعليم المسلمين ، و المصريين على وجه الخصوص ، سواء في الفقه او اللغة او مختلف العلوم الاخرى فقد ابهر علماء جزائريون اجلاء في تعليم اروقة الازهر و ذاع صيتهم في كل مكان حتى اصبحوا مرجعا يعتد به في الفتوى و الفقه و البلاغة و النحو و اصول الدين و غير ذلك.عبد الحمان الثعالبي
جعل المصريون يحجون اليه للتعلم
و يكفينا فخرا ان افضل من الف في النحو و الصرف العربيين هو شيخنا عيسى بن المعطي الزواوي (1169م-1231م) الذي سكن دمشق و امتهن التدريس و حل بعدها بالقاهرة ، حيث القى الدروس و عكلف على التأليف تاركا عشرات الكتب اشهرها ارجوزته في النحو "الدرة الالفية في علم العربي" و من علمائنا ايضا ابو يوسف يعقوب بن يوسف الزواوي المتوفي سنة 1291م الذي اشتهر في القاهرة و دمشق و الشيخ ابو الروح عيسى بن مسعود المنقلاتي المتوفي سنة 1265م الذي لسموا مرتبته في علم تولى القضاء لدمشق عامين ثم تولى الرئاسة الفتوى المالكية بالقاهرة و الشام و ترك 10 مخطوطات كاملة اما اشهرهم على الاطلاق فهو شيخنا عبد الرحمان الثعالبي نزيل الجزائر العاصمة الذي درس بالازهر الشريف .و من شدة اعجاب تلاميذته بسعة علمه في كل شيء فقد اصبح مكانه في الجزائر مزرارا يحج اليه طلاب العلم من الازهر نفسه و من كل بقاع العالم الاسلامي بحثا عن الفتوى.
الشيخ الطاهر الجزائري الوغليسي النابغة في المشرق
و في القرن 19 اخرج الكثير من علماء الجزائر من ديار الجزائر مظطرين من المستعمر الفرنسي الغاشم بعدما بسط سيطرته بقوة السلاح ففضل الكثير منهم الهجرة الى المشرق الذي كان لايزال تحت الحكم الاسلامي و هي الهجرة التي سمحت للازهر ، و مصر عموما ، بالإستفادة من العلم الغزير لعلماء الجزائر الذين كونوا مجموعة كبيرة من مشايخ الازهر و اساتذة اللغة في مصر . و من هؤلاء الشيخ الطاهر الجزائري الوغليسي (1851م-1919م) الذي قاد الحركة الفكرية الاصلاحية في النصف الثاني من القرن الــ19 بالشام و مصر و كان الوغليسي صاحب فضل كبير في التعليم بالمشرق العربي . فهو اول من انشأ مدارس التعليم خاصة بالبنات في المشرق العربي كما انشأ دار للكتب بالظاهرية في دمشق و كان مديرها كما كان عضو في التجمع العلمي السوري و له مؤلفات في الادب و الحساب و الرياضيات .و كان الوغليسي واسع العلم ، غزير المعرفة يسافر دائما حيث يجد ان هناك من هم في حاجة الى علمه . و هكذا سافر الى القاهرة بعدما غرس لدى اهل الشام علما جامعا و ادبا نافعا . و في القاهرة واصل الشيخ الطاهر الوغليسي مهمة تنوير العقول بتعليم المصريين و غيرهم من المسلمين الى ان وافته المنية بها و من شدت اعجاب المسلمين و تقديرهم بعلمه و اطلقوا عليه لقب نزيل القاهرة .
مفتي الأزهر الحالي أصله من دلس
و قد واصل الأزهر الشريف استقبال علماء الجزائر الذين ذاع صيتهم في البلاد الاسلامية على غرار الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي (1889م-1965م) الذي لم يضاهيه في زمانه احد في اللغة العربية ، لكن الازهر بنفسه كون علماء في الفقه و الدين يحملون الجنسية المصرية و العروق الجزائرية . مفتي الازهر الحالي الشيخ علي جمعة له اصول جزائرية خالصة . اصله بالضبط من مدينة دلس (ولاية بومرداس المتاخمة للجزائرالعاصمة شرقا). و تعتبر مدينة دلس من حواضر منطقة القبائل ، و قد عرفت بمدارسها الحرة و زواياها تخررج منها علماء اجلاء . كما سافر بعض اهلها مع الامير عبد القادر الى منفاه بالشام و كان منهم اسرة جمعة المعروفة بالعلم و تبحر في الفقه و اللغة . و قد استقر بعض افراد هذه الاسرة الشريفة (اسرة جمعة) في سوريا فيما اقام بعضها الاخر بالقاهرة و انحدر منها الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية . ان الحديث عن عمق العلاقات الجزائرية المصرية يضرب مداه الى العهود الفرعونية الساحقة ، حتى ان هناك مناطق في جنوب مصر لا زالت تتحدث الى اليوم بكلمات يمكن لاي من يتكلم الامازيغية عندنا ان يفهمها بسهولة . و حتى هجرة العلماء الجزائرين للتعليم في مصر لم تكن بغرض التعليم فقط و انما لتلقي المزيد من العلم . و هذه طبيعة علماء الاسلام ، كلهم صغار امام العلم و البحث عن العلم لايتكمل و لا ينتهي الا بوفاة طالبه او عجزه .و اذا سردنا هذه الامثلة عن تأثير الجزائر في الثقافة المصرية عمرو اديب و مصطفى عبده و من إنساق معهما في إهانة الجزائر ، لا هو رياء او استعلاء ، بل تثمين لروابط الأخوة و القرابة و الافتخار بعمق العلاقات و متانتها ، و هي العلاقات التي لايمكن لجلد منفوخ تتقاذفه الارجل يمينا و شمالا ان يمحوها او يزعزعها.
منقول عن جريدة الهداف
لو لم اكن جزائرية
لتمنيت ان اكون جزائرية
[/b]
hana- مشرفة عامة
- عدد المساهمات : 936
السٌّمـــــعَة : 5
تاريخ التسجيل : 04/12/2008
العمر : 36
الموقع : برج بوعريريج
رد: فضل مصر على الجزائر و فضل الجزائر على مصر
بارك الله فيك أختي الكريمة...موضوع رائع...
أسأل الله العظيم أن يألف بين قلوب المسلمين...وأن يوحد صفوفهم
شكرا لك
أسأل الله العظيم أن يألف بين قلوب المسلمين...وأن يوحد صفوفهم
شكرا لك
رد: فضل مصر على الجزائر و فضل الجزائر على مصر
بارك الله فيك أختي على هذه المشاركة الرائعة
BBAOUSSAMA- مراقب عام
- عدد المساهمات : 589
السٌّمـــــعَة : 6
تاريخ التسجيل : 10/07/2008
رد: فضل مصر على الجزائر و فضل الجزائر على مصر
بارك الله في مروركما الذي عطر صفحتي المتواضعة
شكرا
شكرا
hana- مشرفة عامة
- عدد المساهمات : 936
السٌّمـــــعَة : 5
تاريخ التسجيل : 04/12/2008
العمر : 36
الموقع : برج بوعريريج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى