من حكم نزول آدم من الجنة إلى الأرض
صفحة 1 من اصل 1
من حكم نزول آدم من الجنة إلى الأرض
من حكم نزول آدم عليه الصلاة والسلام من الجنة إلى الأرض:
فإن الله سبحانه لما أهبط آدم أبا البشر من الجنة, لما له في ذلك من الحكم التي تعجز العقول عن معرفتها والألسن عن صفتها:
إهباطه عين كماله ليعود إليها على أحسن أحواله, أراد سبحانه أن يذيقه وذريته من نصب الدنيا وهمومها وغمومها ما يعظم به عنده مقدار دخولهم إلى الجنة, فإن الضد يظهر حسنه الضد
أراد أمرهم ونهيهم وإبتلاءهم وليست الجنة دار تكليف فأهبطهم إلى الأرض
أراد أن يتخذ منهم أنبياء ورسلا وأولياء وشهداء يحبهم ويحبونه, فخلا بينهم وبين أعدائه وامتحنهم بهم.
فإنه سبحانه له الأسماء الحسنى, فمن أسمائه: الغفور؛ الرحيم؛ العفو الحليم؛ الرافع؛ الخافض؛ المعز؛ المذل؛ المحيي؛ المميت؛ الوارث؛ الصبور؛ فاقتضت حكمته سبحانه أن ينزل آدم وذريته دار يظهر عليهم فيها أثر أسمائه الحسنى.
فإنه سبحانه الملك الحق المبين, والملك هو الذي يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب ويعز ويذل, فاتضى ملكه سبحانه أن أنزل آدم وذريته دار تجري عليهم فيها أحكام الملك.
أنزلهم إلى دار يكون إيمانهم فيها بالغيب هو الإيمان النافع, فلو خلقوا في دار النعيم لم ينالوا درجة الأيمان بالغيب.
خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض والأرض فيها الطيب والخبيث والسهل والحزن (الخشن؛ الغليظ) والكريم واللئيم, فعلم سبحانه في ظهره من لا يصلح لمساكنتهم في داره, فأنزلهم إلى دار إستخرج فيها الطيب والخبيث من صلبه ثم ميزهم سبحانه بدارين فجعل الطيبين أهل جواره ومساكنته في داره وجعل الخبيث أهل دار الشقاء, قال الله تعالى: (ليميز الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعلهم في جهنم أولئك هم الخاسرون)
فإنه سبحانه لما قال للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) أجابهم بقوله: (إني أعلم ما لا تعلمون) ثم أظهر سبحانه علمه لعباده ولملائكته بما جعله في الأرض من خواص خلقه ورسله وأنبيائه وأوليائه.
أيضا أراد أن يظهر ما خفي عليهم من شأن عدوه ومحاربته له وتكبره عن أمره وسعيه في خلاف مرضاته
تنقيح الإفادة من مفتاح دار السعادة
فإن الله سبحانه لما أهبط آدم أبا البشر من الجنة, لما له في ذلك من الحكم التي تعجز العقول عن معرفتها والألسن عن صفتها:
إهباطه عين كماله ليعود إليها على أحسن أحواله, أراد سبحانه أن يذيقه وذريته من نصب الدنيا وهمومها وغمومها ما يعظم به عنده مقدار دخولهم إلى الجنة, فإن الضد يظهر حسنه الضد
أراد أمرهم ونهيهم وإبتلاءهم وليست الجنة دار تكليف فأهبطهم إلى الأرض
أراد أن يتخذ منهم أنبياء ورسلا وأولياء وشهداء يحبهم ويحبونه, فخلا بينهم وبين أعدائه وامتحنهم بهم.
فإنه سبحانه له الأسماء الحسنى, فمن أسمائه: الغفور؛ الرحيم؛ العفو الحليم؛ الرافع؛ الخافض؛ المعز؛ المذل؛ المحيي؛ المميت؛ الوارث؛ الصبور؛ فاقتضت حكمته سبحانه أن ينزل آدم وذريته دار يظهر عليهم فيها أثر أسمائه الحسنى.
فإنه سبحانه الملك الحق المبين, والملك هو الذي يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب ويعز ويذل, فاتضى ملكه سبحانه أن أنزل آدم وذريته دار تجري عليهم فيها أحكام الملك.
أنزلهم إلى دار يكون إيمانهم فيها بالغيب هو الإيمان النافع, فلو خلقوا في دار النعيم لم ينالوا درجة الأيمان بالغيب.
خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض والأرض فيها الطيب والخبيث والسهل والحزن (الخشن؛ الغليظ) والكريم واللئيم, فعلم سبحانه في ظهره من لا يصلح لمساكنتهم في داره, فأنزلهم إلى دار إستخرج فيها الطيب والخبيث من صلبه ثم ميزهم سبحانه بدارين فجعل الطيبين أهل جواره ومساكنته في داره وجعل الخبيث أهل دار الشقاء, قال الله تعالى: (ليميز الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعلهم في جهنم أولئك هم الخاسرون)
فإنه سبحانه لما قال للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) أجابهم بقوله: (إني أعلم ما لا تعلمون) ثم أظهر سبحانه علمه لعباده ولملائكته بما جعله في الأرض من خواص خلقه ورسله وأنبيائه وأوليائه.
أيضا أراد أن يظهر ما خفي عليهم من شأن عدوه ومحاربته له وتكبره عن أمره وسعيه في خلاف مرضاته
تنقيح الإفادة من مفتاح دار السعادة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى