>>> هل المرأة من الجنس البشري أصلاً..!!؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله والحمد، لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، أما بعد:

الشيخ محمد رسلان -حفظه الله- في إحدى خُطبِهِ:
- هل المرأة من الجنس البشري أصلاً..!!؟؟
- أم هي أنثى حيوان منقرض -لما انقرض ذكرها- بحثت عن بديل له؛ فوجدت هذا الرجل، هذا البشر؛ فاتخذته لها رجلا وذكرا !!؟

كنت قد اقتطفتها من خطبة له . ........... حمّــــــل الآن.

*** التفريغ ***

ومعلوم أنه في أوربا فيما يسمونه بعصور الظلام، وأنا أقول إن الأمر لم يختلف كثيرا؛ فما زالوا في عصور الظلام، أي جديد...؟ بل هم اليوم على الفجور أقوى، وعلى سفك الدماء أعتى؛ بل هم اليوم أظلم وأفجر مما كانوا قبل، ولكن كانوا لا يعدون المرأة شيئا؛ بل إن مجامع الفكر كانت مشغولة بقضية لم يجدوا لها حلا. هل المرأة من الجنس البشري أصلا، أم هي أنثى حيوان منقرض -لما انقرض ذكرها- بحثت عن بديل له؛ فوجدت هذا الرجل هذا البشر؛ فاتخذته لها رجلا وذكرا...!؟
فكذا كانوا يفكرون وما زالوا ومعلوم أنهم لا يورثون لا البنين، ولا البنات؛ بل الميراث كله يؤول في النهاية إلى لابن الأكبر وليس لأحد من شيء بعد. هؤلاء الذين بنوا ما بنوا ما يقال له الحضارة وليسوا بحضارة إلا أن يكون للظلام حضارة. بنوا ما بنوا على أساطير اليونان وآلهة اليونان، كان يخون بعضهم بعضا في الآلهة المؤنثات وأما الآلهة الذكور؛ فبارعون في الخيانة؛ بل إن من الآلهة عند اليونان من واقعها من الرجال -من واقع- وحملت وأتت بخلق جديد؛ كأخيل ففضل إلهة كما يقولون من رجل من البشر، ورثوا هذا كله، ولم يعدوا العالم الآخر شيئا، وأنكروا القيامة والقيامة لرب العالمين، وحرفت ديانة المسيح عليه السلام على يدي الوثنيين لما أراد قسطنطين أن يجعلها ديانة عامة شاملة للرومان؛ فلا يدرى أتنصرى الرومان أو ترومنت النصرانية. مالنا ولهذا جميعا هم يلمزوننا بأننا نعامل المرأة معاملة فيها تدني -وحاشى لله-؛ بل إن المرأة في دين الله رب العالمين صاحبة مشورة كما أشارت أم سلمة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التحلل- في الحديبية.
النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان من أمره في بيته وأحواله الخاصة ما كان ونقل ذلك عن طريق أمهات المؤمنين -رضوان الله عليهن-، المرأة تكون مسندة لحديث رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حاملة للعلم، وليست ممارسة خاطئة بعادات باطلة بمغيرة في دين الله ورسوله شيئا، ولكن يعاد إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قولا، وعملا، وتقريرا ينظر كيف عامل الإسلام المرأة، كانت تورث إذا مات عنها زوجها فلابنه الأكبر من غيرها الحق المطلق فيها فتصير بعد إليه ليس لها ميراث وليس لها في بيت كلام؛ بل هي توئد. ولعله مازال إلى يوم الناس هذا عند الهنادكة أن المرأة ولو كانت شابة حديثة العهد بصبا ومات زوجها؛ فإنها تدفن حية معه في قبره... هذه عقيدتهم، وأما نحن فإن ديننا كرم الإنسان في عمومه إذ هو خلق الله، خلق الله ربي العالمين المكرم، لا كما يقول المبطلون ((كداروٍ)) وأتباعه؛ أن الإنسان نشأ تطورا حتى صار إلى ما صار إليه فيما وصل إليه على حسب الترقي في النوع لا في الجنس ...كذا يقول، ويقال له: ...ما الذي حول التراب الحقير إلى فجل وجر جيف، وبغال وحمير، وهذا الإنسان الخطير، من الخالق لهذا من الذي صرفه وسواه وعدله فأبقاه؛ إنه الله .هذا الدين يعلمنا الطهارة والحفاظ على الأعراض؛ وكانت كلمة كفيلة بإراقة الدماء، ومعلوم ما قيل في ذلك نثرا وشعرا معلوم أن الاعتداء على الأعراض بالكلام أشد من وقع السهام؛ فكيف إذا استبيحت الحرمات ولم يجبر أحدٌ أحدا على إبراز مكنونات مفاتن أهله؛ وإنما هو يتطوع بذلك غير مشكور، مأزور غير مأجور. أيُّ عبث هذا..؟؟
إن الانهيار الأخلاقي في مجتمع هو أخطر ما يمكن أن يعاني منه المجتمع، وإني أحذر من الانهيار الأخلاقي بآثاره ونتائجه ..اتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله رب العالمين في أخلاق دين الإسلام العظيم؛ فهي أصل منه، وثمرة عنه، ونتيجة له، ...إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- .