أما آنَ للحلمِ أن يُصبِحَ حقيقة..!

في لحظةِ غيابٍ خانق وغروبِ أملٍ من سماء الحلم الوحيد
اجاهدُ دندنة الجفن المائل بـ جهةِ الحنين حتى لايهلكَ غرقاً
فـ بالامسِ القريب كنتُ اسقي شغافَ قلبي وبضعُ أمنياتي به
بـ الامسِ كان بين يديَّ حرفي واقعاً يرقصُ فرحاً لـ قدرٍ انتظره
كانَ اكبرُ صبراً يفصلني عن ماضي كسر جناح الطفلِ بي
ومازال صبري يهديني طيفه حتى لاتتفرق غيمةٍ نفثتُ بها ويلات انتظاري
لـ تسقيني اياه عندَ اللقاء حلماً آنَ لهُ أن يُصبِحَ حقيقة..
فـ لو ادرَك حجم الوجع الذي تسلل إلى قلبي بعدما نفِذَت دقائقَ انتظاري على ارضِ الوداع دمعا
لما تركني اصارعُ حمّى الغياب وحيدةً دونَ لمحِ اطمئنانٍ يسكنُ بهِ الحلمُ قريرَ الأمل..
لوّحتُ لهُ مبتسمةً لـ تنسى الدمعاتُ طريقها أمامه ومااستطعتُ خداعها اكثر
حتى انسكبت معاتبةً لـ حرمانِها من الهطول في موسمِ قطافِها..
واريتها كثيراً عن مرآتي وقلمي وقفارِ الاسطرِ في دفاتري
الا أن رأتني أمي اجففُ بقاياها من على اهدابِ التعب والارق
فـ اتتني معاتبةً لـ إهلاكِ عينيَّ سهراً/ تعباً
فـ لم ادركني حتى دسستُ وجهي في صدرها التمسُ راحةً فقدتُها
وبقيتُ اتمتمُ في صمتٍ يخنقُ حتى حناناً دثّر دمعي
خائفةٌ ياأمي..خائفة..!!
عقدةُ الفرح والحلم تلاحقني حتى الآن
وقلبي الصغير يريدُ أن يعيش.. فقط يعيش كما قدّر الله له
حسبُه حلمٌ وبضعُ نقاطٍ تُرفرفُ في قدره واقعاً صبرت لأجله مرارا
ألا يأتي ويرى جفاف ياسميناته ويسقيها حتى لاتموت.!؟
أليسَ في قلبه نصفَ مااثقلَ صغرَ قلبي الذي يحتويهِ قدراً.!؟
صرختُ كثيراً بـ صمتٍ اندحرَ على شرفاتِ خوفٍ اورثتهُ الطفولةُ بي
وأعلمُ أنها تصلُ مع نوارسٍ طوَت كل المسافات بـ إحساسٍ يتيمٍ على الفطرة..
ليتني شمسٌ ياأمي أو حتى شعاعٌ واحد لـ انتشر في بردِ ارضه ويعلم كم افتقده
ويأتيني على غيمةِ الانتظارِ تلك ..!!
لـ تسقيني اياه عندَ اللقاء حلماً آنَ لهُ أن يُصبِحَ حقيقة..

لـ تسقيني اياه عندَ اللقاء حلماً آنَ لهُ أن يُصبِحَ حقيقة..

لـ تسقيني اياه عندَ اللقاء حلماً آنَ لهُ أن يُصبِحَ حقيقة..