زوجات نبينا محمــــــــــــد صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
زوجات نبينا محمــــــــــــد صلى الله عليه وسلم
بـســم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
سوف أذكر في هذا الموضوع
نبذة مختصرة عن زوجات
نبينا مـحـمـد عليه أفضل الصلاة والسلام
ونبدأ اليوم بأولهم ...
( 1) خـديـجـة بنت خويلد رضى الله عنها
نسبها ونشأتها:
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى
قصي بن كلاب القرشية الأسدية.
ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م).
تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة
نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة
عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها
قومها في الجاهلية بالطاهرة ، وكانت السيدة
خديجة تاجرة، ذات مال، تستأجر الرجال
وتدفع المال مضاربةوقد بلغها
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه كان صادق أمين، كريم الأخلاق
فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج
في تجارة لها إلى الشام مع غلام
لها يقال له ميسرة وقبل رسول الله
صلى الله عليه وسلم وربحت تجارتها
ضعف ما كانت تربح.
أخبر الغلام ميسرة السيدخديجة
عن أخلاق رسول الله صلى الله
عليه و سلم و عرضت عليه الزواج
منها، فقبل الرسول صلى الله عليه
وسلم ، فأرسلت السيدة خديجة
إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبدالعزى
فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله
عليه وسلم ،وكان لها من العمر
أربعين سنة ولرسول الله صلى الله
عليه و سلم خمس وعشرون سنة.
السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول
امرأة تزوجها الرسول ، صلى الله عليه وسلم،
وكانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها
لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت
- أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم:
القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله
ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة .
إسلامها:
عندما بعث الله – سبحانه وتعالى – النبي
صلى الله عليه و سلم كانت السيدة
خديجة – رضي الله عنها- هي أول من
آمن بالله ورسوله، وأول من أسلم
من النساء والرجال، وكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم والسيدة
خديجة يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة.
تلقى رسو الله صلى الله عليه و سلم كثيراً
من التعذيب والتكذيب من قومه، فكانت السيدة
خديجة رضي الله عنها تخفف عنه وتهون عليه
ما يلقى من أكاذيب المشركين من
قريش وعندما انزل الله – سبحانه
وتعالى – الوحي على الرسول
- صلى الله عليه وسلم -قال له
( اقرأ بسم ربك الذي خلق ) فرجع مسرعاً
إلى السيدة خديجة وقد كان ترجف بوادره
فقال : " زملوني " ، فزملوه حتى ذهب
عنه الروع.
كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة
جليلة، دينة،مصونة، كريمة، من
أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى –
رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت
من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت
من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وفاتها:
توفيت السيدة خديجة:قبل هجرته
إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات
ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها
رسول الله بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر
بيده، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة
للرسول - صلى الله عليه وسلم- تحملها
بالصبر والرضا بحكم الله .
ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها
رسول الله بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر
بيده، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة
للرسول - صلى الله عليه وسلم- تحملها
بالصبر والرضا بحكم الله .
يتبع...(إم المؤمنين:عائشة رضى الله عنها)
( 2 ) عائشة بنت أبي بكر الصديق رضى الله عنها :
- لقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم
من عائشة رضي الله عنها بعد رحيل
أم المؤمنين خديجة بعدة سنوات ..
ويقول الرواة إن التي اقترحت خطبتها
للرسول خولة بنت حكيم.
نسبها و نشأتها :
هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
الصديق عبد الله بن عثمان، كناها رسول الله
صلى الله عليه وسلم أم عبد الله.
ولدت في مكة في السنة الثامنة
قبل الهجرة.
عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم
ثم هاجرت مع أسرتها إلى المدينة
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالمدينة أواخر السنة الأولى من الهجرة
وكانت عائشة مازالت صغيرة .. وكانت
جميلة .. وذكية .. وتعرف القراءة والكتابة
.. وتحفظ الكثير من الشعر .. تربت في
بيت أبي بكر الصديق .. وأخذت من والدها
العظيم ذكاءه ورقته .. وجميل شمائله ..
وهي الوحيدة من نسائه التي تزوجها بكراً
وكانت أحب نسائه إليه،وكان يقول صلى الله
عليه وسلم عن حبه لعائشة رضي الله عنها:
"اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"
وكانت السيدة عائشة تعرف مكانتها عند
رسول الله صلى الله عليهوسلم، التي لا يتفوق
عليها إلا حبه للراحلة العظيمة خديجة بنت خويلد
حتى أن عائشة كانت تغار منها رغم وفاتها..
خرجت معه عدة مرات في الغزوات والأسفار
وفي غزوة بني المصطلق تقول عليها بعض
المنافقين، فنزلت براءتها في القرآن الكريم
في سورة النور.
ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرضه الأخير، استأذن زوجاته أن تمرضه
عائشة في بيتها، فأذن له وبقي عندها حتى
توفاه الله ودفن في حجرتها، كما دفن من
بعد بجانبه والدها أبو بكر الصديق
ثم عمر بن الخطاب.
وعندما وقعت الفتنة وقتل الخليفة عثمان
بن عفان رضي الله عنه كانت في مكة تحج
فلما بلغها الخبر غضبت وطالبت بالقصاص
من القتلة، وخرجت مع جمع من الصحابة
إلى العراق فتبعها علي بن أبي طالب رضي
الله عنه وجمع من أهل المدينة، ووقعت فتنة
بين رجال علي ورجال عائشة، ونشبت
معركة قصيرة،وكانت عائشة تركب جملاً
فسميت الوقعة بوقعة الجمل.
عادت بعدها عائشة معززة مكرمة إلى المدينة،
وعاشت فيها بقية عمرها. يرجع إليها الناس
ويسألونها عن أمور دينهم وعن جوانب
السيرة النبوية فتخبرهم بما رأته وسمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقد كانت
أفقه نسائه وأكثرهن علماً وكانت تحفظ
من أشعار العرب وأخبارهم الكثير.
اشتهرت بالفصاحة والبلاغة، وكثرة
الصوم والتهجد والصدقات.
وفاتها :
توفيت عام ست وخمسين(56هـ)
ودفنت بالبقيع.
يتبع....
(سودة بنت زمعه رضى الله عنها)
من عائشة رضي الله عنها بعد رحيل
أم المؤمنين خديجة بعدة سنوات ..
ويقول الرواة إن التي اقترحت خطبتها
للرسول خولة بنت حكيم.
نسبها و نشأتها :
هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
الصديق عبد الله بن عثمان، كناها رسول الله
صلى الله عليه وسلم أم عبد الله.
ولدت في مكة في السنة الثامنة
قبل الهجرة.
عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم
ثم هاجرت مع أسرتها إلى المدينة
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالمدينة أواخر السنة الأولى من الهجرة
وكانت عائشة مازالت صغيرة .. وكانت
جميلة .. وذكية .. وتعرف القراءة والكتابة
.. وتحفظ الكثير من الشعر .. تربت في
بيت أبي بكر الصديق .. وأخذت من والدها
العظيم ذكاءه ورقته .. وجميل شمائله ..
وهي الوحيدة من نسائه التي تزوجها بكراً
وكانت أحب نسائه إليه،وكان يقول صلى الله
عليه وسلم عن حبه لعائشة رضي الله عنها:
"اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"
وكانت السيدة عائشة تعرف مكانتها عند
رسول الله صلى الله عليهوسلم، التي لا يتفوق
عليها إلا حبه للراحلة العظيمة خديجة بنت خويلد
حتى أن عائشة كانت تغار منها رغم وفاتها..
خرجت معه عدة مرات في الغزوات والأسفار
وفي غزوة بني المصطلق تقول عليها بعض
المنافقين، فنزلت براءتها في القرآن الكريم
في سورة النور.
ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرضه الأخير، استأذن زوجاته أن تمرضه
عائشة في بيتها، فأذن له وبقي عندها حتى
توفاه الله ودفن في حجرتها، كما دفن من
بعد بجانبه والدها أبو بكر الصديق
ثم عمر بن الخطاب.
وعندما وقعت الفتنة وقتل الخليفة عثمان
بن عفان رضي الله عنه كانت في مكة تحج
فلما بلغها الخبر غضبت وطالبت بالقصاص
من القتلة، وخرجت مع جمع من الصحابة
إلى العراق فتبعها علي بن أبي طالب رضي
الله عنه وجمع من أهل المدينة، ووقعت فتنة
بين رجال علي ورجال عائشة، ونشبت
معركة قصيرة،وكانت عائشة تركب جملاً
فسميت الوقعة بوقعة الجمل.
عادت بعدها عائشة معززة مكرمة إلى المدينة،
وعاشت فيها بقية عمرها. يرجع إليها الناس
ويسألونها عن أمور دينهم وعن جوانب
السيرة النبوية فتخبرهم بما رأته وسمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقد كانت
أفقه نسائه وأكثرهن علماً وكانت تحفظ
من أشعار العرب وأخبارهم الكثير.
اشتهرت بالفصاحة والبلاغة، وكثرة
الصوم والتهجد والصدقات.
وفاتها :
توفيت عام ست وخمسين(56هـ)
ودفنت بالبقيع.
يتبع....
(سودة بنت زمعه رضى الله عنها)
رد: زوجات نبينا محمــــــــــــد صلى الله عليه وسلم
(4) حفصة بنت عمر (رضي الله عنها) نسبها : حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيَّةُ، أُم المُؤْمِنِيْنَ السِّتْرُ الرَّفِيْعُ، بِنْتُ أَمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. وأمها زينب بنت مظعون قَالَتْ عَائِشَة: هِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم: كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر و لم تلد له، فترملت ولها عشرون سنة. وكان عمر -رضي الله عنه- حين تَأيّمَتْ حفصة من زوجها عرضها على عثمان بن عفان فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، ثم قال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا . فلقي عمر أبا بكر، فقال له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليه شيئاً، فكان عمر عليه أَوْجَد منه على عثمان. فلبث ليالي، ثم خطبها رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فأنكحها إياه وفي رواية: أن عمر أتى النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- فشكاه عثمان، فقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم-: (قدْ زوّج اللهُ عثْمانَ خيراً مِنْ ابنَتِكَ، وزَوّجَ ابنَتَكَ خيراً مِنْ عُثْمانَ)، فتزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- حفصة، وأصدقها رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- أربعمائة درهم., وزوّج أم كلثوم من عثمان بن عفّان - رضي الله عنهما -. حفصة فى بيت النبوة: وَحَفْصَةُ، وَعَائِشَةُ: هُمَا اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيْهِمَا: {إِنْ تَتُوْبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَا، وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيْلُ...} و روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقها تطليقة ثم ارتجعها وذلك أن جبريل قال له أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم أمر أن يراجعها وفي رواية أبي صالح دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان قد طلقك مرة ثم راجعك من أجلى فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا حفظ نسخة القرآن الكريم عندها : و قد كانت رضى الله عنها صوامة قوامة و روت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد حفظت نسخة القرآن الكريم عندها . وفاتها : توفيت حفصة -رضي الله عنها- في شعبان سنة خمس وأربعين، أو إحدى وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- وهي يومئذ ابنة ستين سنة أو ثلاث وستين سنة فصلّى عليها مروان بن الحَكَم، وهو يومئذ عامل المدينة، ثم تبعها إلى البقيع، وجلس حتى فُرغ من دفنها. يتبع....(زينب بنت خزيمة رضي الله عنها) | |
رد: زوجات نبينا محمــــــــــــد صلى الله عليه وسلم
| ||
رد: زوجات نبينا محمــــــــــــد صلى الله عليه وسلم
( جويرية بنت الحارث رضي الله عنها :
نسبها:
هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك
من خزاعة ، كان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق .
عاشت برة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز في
بيت بنى المصطلق ، و تزوجت برة من ابن عمها مسافع بن صفوان
بن أبى الشفر أحد فتيان خزاعة.
و قد غُير اسمها الى جويرية.
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم :
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له
وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث
فلما سمع بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقالله
المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا، فهزم الله
بني المصطلق وقتل من قتل منهم، ونقل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبناءهم ونساءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين.
عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا
بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم
لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على
نفسها، فدخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقالت: يا رسول الله
أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني
من البلاء مالم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس
بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك
أستعينك على كتابتي.
قال: ((فهل لك في خير من ذلك ؟))
قالت: وما هو يارسول الله ؟
قال: ((أقضي عنك كتابك وأتزوجك))
قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت.
قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد تزوج جويرية بنت الحارث.
فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأرسلوا ما بأيديهم.
قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق
فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.
إسلام أبوها:
قال ابن هشام : ويقال : لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث ، وكان بذات
الجيش ، دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة ، وأمره بالاحتفاظ بها
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ؛ فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار
بفداء ابنته ؛ فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب
في بعيرين منها ، فغيَّبهما فيشعب من شعاب العقيق ، ثم أتى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد ، أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق
في شعب كذا وكذا ؟ فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله
فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحارث ، وأسلم معه ابنان له
وناس من قومه ، وأرسل إلى البعيرين ، فجاء بهما ، فدفع الإبل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
روايتها للحديث:
روت ام المؤمنين جويرية بنت الحارث عن رسول الله
سبعة أحاديث
وفاتها:
توفيت أم المؤمنين سنة خمسين من الهجرة النبوية
و قيل سنة ست و خمسين و دفنت في البقيع.
يتبع....(صفية بنت حيى بن أخطب)
نسبها:
هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك
من خزاعة ، كان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق .
عاشت برة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز في
بيت بنى المصطلق ، و تزوجت برة من ابن عمها مسافع بن صفوان
بن أبى الشفر أحد فتيان خزاعة.
و قد غُير اسمها الى جويرية.
زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم :
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له
وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث
فلما سمع بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقالله
المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا، فهزم الله
بني المصطلق وقتل من قتل منهم، ونقل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبناءهم ونساءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين.
عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا
بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم
لثابت بن قيس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على
نفسها، فدخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقالت: يا رسول الله
أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني
من البلاء مالم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس
بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك
أستعينك على كتابتي.
قال: ((فهل لك في خير من ذلك ؟))
قالت: وما هو يارسول الله ؟
قال: ((أقضي عنك كتابك وأتزوجك))
قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت.
قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد تزوج جويرية بنت الحارث.
فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأرسلوا ما بأيديهم.
قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق
فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.
إسلام أبوها:
قال ابن هشام : ويقال : لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث ، وكان بذات
الجيش ، دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة ، وأمره بالاحتفاظ بها
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ؛ فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار
بفداء ابنته ؛ فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب
في بعيرين منها ، فغيَّبهما فيشعب من شعاب العقيق ، ثم أتى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد ، أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق
في شعب كذا وكذا ؟ فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله
فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحارث ، وأسلم معه ابنان له
وناس من قومه ، وأرسل إلى البعيرين ، فجاء بهما ، فدفع الإبل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
روايتها للحديث:
روت ام المؤمنين جويرية بنت الحارث عن رسول الله
سبعة أحاديث
وفاتها:
توفيت أم المؤمنين سنة خمسين من الهجرة النبوية
و قيل سنة ست و خمسين و دفنت في البقيع.
يتبع....(صفية بنت حيى بن أخطب)
(9) صفية بنت حيي رضي الله عنها
نسبها :
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة
بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن ابي الحبيب بن النضير بن النحامبن ناخوم
من سبط لاوي بن يعقوب عليه السلام ثم من ذرية هارون بن عمران
عليه السلام أخي موسى عليه السلام
أمها : برة بنت شموال أخت رفاعة بن شموال القرظي
و على الرغم من انها لم تكن قد تجاوزت السابعة عشرة الا انها كانت رضي الله عنها
قد تزوجت سلام بن مشكم القرظي ثم خلف عليها كنانة بن الربيع النضري
و هما شاعران و قد قتل كنانة يوم خيبر
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم:
لما من الله تعالى على المسلمين بفتح خيبر جاء دحية الكلبي رضي الله عنه
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اعطني جارية
فقال : اذهب فخذ جارية فأخذ صفية رضي الله عنها
فقال رجل : يا رسول الله أعطيت دحية صفية و هي سيدة بني قريظة
و النضير لا تصلح الا لك
فقال : ادعه بها فجاء بها
فقال : خذ جارية غيرها فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها
و عن أم أنس بن مالك قال جابر بن عبد الله : جئ يوم خيبر بصفية للنبي
صلى الله عليه و سلم فقال لبلال خذ بيد صفية فأخذ بيدها و مربها بين
المقتولين في ساحة القتال التي امتلأت بالقتلى فوجد صلى الله عليه و سلم إن صفية
رضي الله عنها قد بدا عليها الحزن الصامت و الجزع المكبوت و هي تحاول
ان تتماسك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنزعت يا بلال
منك الرحمة حين تمربامرأتين
على قتلى رجالهما ؟ ثم أمر بصفية فحيزت خلفه فكان ذلك أعلاما بأنه صلى
الله عليه و سلم قد اصطفاها لنفسه و قد خيرها رسول الله صلى الله عليه و سلم
بين أن يعتقها فترجع إلى من بقى من أهلها و بين أن تسلم و يتزوجها فاختارت
الله و رسوله.
و في حديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخذصفية
بنت حيي قال لها : هل لك في ؟
قالت : يا رسول الله قد كنت أتمنى ذلك في الشرك فكيف اذا أمكنني الله منه في الإسلام ؟
فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها و دفعها إلى أم سليم تهيئها و تعتد عندها
و أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم لها وليمة فقال : من كان عنده شئ فليجئ به
فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رؤيا و بشارة:
كانت السيدة صفية قد رأت رؤيا في منامها ان قمرا وقع في حجرها
فذكرت ذلك لابيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه و قال : انك لتمدين عنقك
الى ان تكوني عند ملك العرب ومازال الاثر في وجهها حتى أتى بها
الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألها عنه فأخبرته الخبر
صفية رضي الله عنها في بيت النبوة:
كانت ازواج الرسول صلى الله عليه و سلم قد تفاخرن على صفية
بأنهن قرشيات عربيات و هي الاجنبية الدخيلة و بلغها كلام عن
حفصة وعائشة رضي الله عنهما فحزنت و تألمت وحدثت
رسول الله صلى الله عليه وسلم و هي تبكي فقال لها:
الا قلت : و كيف تكونان خيرا مني و زوجي محمد
و أبي هارون و عمي موسى ؟
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشعر بغربتها رضي الله عنها
فكان يدافع عنها كلما اتيحت له الفرصة
و قيل انه صلى الله عليه و سلم كان في سفر ومعه صفية و زينب بنت جحش
رضي الله عنهما فاعتل بعير صفية رضي الله عنها فبكت فجاءها رسول الله
صلى الله عليه و سلم و أخذ يمسح دموعها بيده الشريفة و كان في ابل زينب
رضي الله عنها فضل فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان بعير صفية
أعتل فلو أعطيتها بعيرا ؟ فأبت السيدة زينب فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و كانت رضي الله عنها تحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حبا عظيما
وروي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرض موته
قالت له صفية : و الله يانبي الله لوددت ان الذي بك بي فغمزها ازواجه
فأبصرهن فقال صلى الله عليه و سلم : مضمضن
قلن : من تغامزكن بها والله انها لصادقة.
حلمها رضي الله عنها:
كانت رضي الله عنها وقورة حليمة و روي ان جارية قالت لأمير المؤمنين
عمر رضي الله عنه : ان صفية تحب السبت و تصل اليهود فبعث عمر يسألها
فقالت : أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة و اما اليهود
فان لي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت للجارية : ما حملك على ما صنعت ؟
قالت : الشيطان
قالت : فاذهبي فأنت حرة
صفية رضي الله عنها راوية حديث:
من الذين رووا عن السيدة صفية ابن اخيها و مولاها كنانة و مولاها
يزيد بن متعب و الامام زين العابدين علي بن الحسين و مسلم بن صفوان
و حديثها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مخرج في الكتب الستة.
وفاتها رضي الله عنها:
توفيت رضي الله عنها سنة خمسين من الهجرة في زمن معاوية رضي الله عنه
ودفنت رضي الله عنها بالبقيع مع أمهات المؤمنين .
يتبع....(أم حبيبة رمـلـة بنت أبي سفيان)
نسبها :
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة
بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن ابي الحبيب بن النضير بن النحامبن ناخوم
من سبط لاوي بن يعقوب عليه السلام ثم من ذرية هارون بن عمران
عليه السلام أخي موسى عليه السلام
أمها : برة بنت شموال أخت رفاعة بن شموال القرظي
و على الرغم من انها لم تكن قد تجاوزت السابعة عشرة الا انها كانت رضي الله عنها
قد تزوجت سلام بن مشكم القرظي ثم خلف عليها كنانة بن الربيع النضري
و هما شاعران و قد قتل كنانة يوم خيبر
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم:
لما من الله تعالى على المسلمين بفتح خيبر جاء دحية الكلبي رضي الله عنه
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اعطني جارية
فقال : اذهب فخذ جارية فأخذ صفية رضي الله عنها
فقال رجل : يا رسول الله أعطيت دحية صفية و هي سيدة بني قريظة
و النضير لا تصلح الا لك
فقال : ادعه بها فجاء بها
فقال : خذ جارية غيرها فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها
و عن أم أنس بن مالك قال جابر بن عبد الله : جئ يوم خيبر بصفية للنبي
صلى الله عليه و سلم فقال لبلال خذ بيد صفية فأخذ بيدها و مربها بين
المقتولين في ساحة القتال التي امتلأت بالقتلى فوجد صلى الله عليه و سلم إن صفية
رضي الله عنها قد بدا عليها الحزن الصامت و الجزع المكبوت و هي تحاول
ان تتماسك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنزعت يا بلال
منك الرحمة حين تمربامرأتين
على قتلى رجالهما ؟ ثم أمر بصفية فحيزت خلفه فكان ذلك أعلاما بأنه صلى
الله عليه و سلم قد اصطفاها لنفسه و قد خيرها رسول الله صلى الله عليه و سلم
بين أن يعتقها فترجع إلى من بقى من أهلها و بين أن تسلم و يتزوجها فاختارت
الله و رسوله.
و في حديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخذصفية
بنت حيي قال لها : هل لك في ؟
قالت : يا رسول الله قد كنت أتمنى ذلك في الشرك فكيف اذا أمكنني الله منه في الإسلام ؟
فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها و دفعها إلى أم سليم تهيئها و تعتد عندها
و أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم لها وليمة فقال : من كان عنده شئ فليجئ به
فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رؤيا و بشارة:
كانت السيدة صفية قد رأت رؤيا في منامها ان قمرا وقع في حجرها
فذكرت ذلك لابيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه و قال : انك لتمدين عنقك
الى ان تكوني عند ملك العرب ومازال الاثر في وجهها حتى أتى بها
الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألها عنه فأخبرته الخبر
صفية رضي الله عنها في بيت النبوة:
كانت ازواج الرسول صلى الله عليه و سلم قد تفاخرن على صفية
بأنهن قرشيات عربيات و هي الاجنبية الدخيلة و بلغها كلام عن
حفصة وعائشة رضي الله عنهما فحزنت و تألمت وحدثت
رسول الله صلى الله عليه وسلم و هي تبكي فقال لها:
الا قلت : و كيف تكونان خيرا مني و زوجي محمد
و أبي هارون و عمي موسى ؟
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشعر بغربتها رضي الله عنها
فكان يدافع عنها كلما اتيحت له الفرصة
و قيل انه صلى الله عليه و سلم كان في سفر ومعه صفية و زينب بنت جحش
رضي الله عنهما فاعتل بعير صفية رضي الله عنها فبكت فجاءها رسول الله
صلى الله عليه و سلم و أخذ يمسح دموعها بيده الشريفة و كان في ابل زينب
رضي الله عنها فضل فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان بعير صفية
أعتل فلو أعطيتها بعيرا ؟ فأبت السيدة زينب فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و كانت رضي الله عنها تحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حبا عظيما
وروي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرض موته
قالت له صفية : و الله يانبي الله لوددت ان الذي بك بي فغمزها ازواجه
فأبصرهن فقال صلى الله عليه و سلم : مضمضن
قلن : من تغامزكن بها والله انها لصادقة.
حلمها رضي الله عنها:
كانت رضي الله عنها وقورة حليمة و روي ان جارية قالت لأمير المؤمنين
عمر رضي الله عنه : ان صفية تحب السبت و تصل اليهود فبعث عمر يسألها
فقالت : أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة و اما اليهود
فان لي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت للجارية : ما حملك على ما صنعت ؟
قالت : الشيطان
قالت : فاذهبي فأنت حرة
صفية رضي الله عنها راوية حديث:
من الذين رووا عن السيدة صفية ابن اخيها و مولاها كنانة و مولاها
يزيد بن متعب و الامام زين العابدين علي بن الحسين و مسلم بن صفوان
و حديثها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مخرج في الكتب الستة.
وفاتها رضي الله عنها:
توفيت رضي الله عنها سنة خمسين من الهجرة في زمن معاوية رضي الله عنه
ودفنت رضي الله عنها بالبقيع مع أمهات المؤمنين .
يتبع....(أم حبيبة رمـلـة بنت أبي سفيان)
(10) أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها
نسبها :
رملة بنت أبي سفيان ، صخر بن حرب بن أمية القرشية
أمّها صفية بنت أبي العاص بن أمية
وأخواها معاوية كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم
و عتبة والي عمر بن الخطاب على الطائف .
وهي بنت عم الرسول صلى الله عليه
ولدت قبل الإسلام ، وكانت تكنى أم حبيبة
نسبة إلى ابنتها من زوجها الأول،وهي من الثلّة المؤمنه
التي أسلمت مبكراً في مكة.
تزوجت عبيد الله بن جحش الأسدي ، وعاشت معه
تلك التجربة القاسية التي لاقاها المؤمنون في بدايات
الدعوة المكيّة ، ثم هاجرت معه إلى الحبشة ، ولم تدم سعادتها
طويلاً ، فقد حدث لها ما لم يكن في الحسبان .
تقول أم حبيبة : " رأيت في النوم كأن عبيد الله بن جحش
زوجي بأسوأ صورة وأشوهها ، ففزعت ، فلما أصبح
الصباح دعاني وقاللي : يا أم حبيبة ، إني نظرت في الدين
قبل إسلامي ، فلم أرى ديناً خيراً من النصرانية ، وكنت قد دنت
بها ، ثم أسلمتُ ودخلتُ في دين محمد ، ولكني الآن أرجع
إلى النصرانية ، ففزعتُ من قوله وقلت : والله ما هو خيرٌ لك .
وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيتها فيه ، فلم يحفل بها ، وأكبّ
على الخمر يعاقرها حتى مات
فأصابني من ذلك همٌّ وغمٌّ عظيمين ، إلى أن رأيت فيما
يرى النائم من يناديني قائلاً : يا أم المؤمنين ، فأوّلتها
أن رسول الله يتزوجني ، فما هو إلا أنانقضت عدّتي
حتى أتاني رسول النجاشي،فإذا هي جاريةٌ له يقال لها
أبرهة، فدخلتْ عليّ فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كتب إليّ أن أزوجك إيّاه ، ففرحت
وقلت : بشّرك الله بخير.
زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم :
ولقد تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 7هـ
وكان عمرها يومئذٍ 36سنة ،وأنزل الله تعالى في شأن
هذا الزواج المبارك قوله : {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين
عاديتم منهم مودة } ( الممتحنة : 7 )
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : " ..فكانت المودة التي
جعل الله بينهم تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة
بنت أبي سفيان ، فصارت أم المؤمنين
وصار معاوية خال المؤمنين " .
من مواقفها رضي الله عنها:
هذا وقد شهد لها القريب والبعيد بالذكاء والفطنة
والفصاحة والبلاغة ،وكانت فوق ذلك من الصابرات المجاهدات
ويظهر جهادها وصبرها من خلال هجرتها إلى الحبشة
مع زوجها،تاركة أهلها وقومها،ثم صبرها على الإسلام
عندما تنصّر زوجها،مما أدى إلى انفصالها عنه،فصارت
وحيدة لا زوج لها ولا أهل،وفي غربة عن الديار فثبتت
في موطن لا يثبت فيه إلا القليل،مما رفع قدرها،وأعلى
منزلتها في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأراد مواساتها بزواجه منها .
وكان لها مع والدها أبي سفيان وقفة براءٍ من الشرك وأهله
فإنه لمّا قدم المدينة راغباً في تمديد الهدنة،دخل على
ابنته أم حبيبة،فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله
صلى الله عليه وسلم طوته دونه،فاستنكر والدها ذلك
وقال:يا بنيّة،أرغبتِ بهذا الفراش عنّي؟ أم أم رغبتِ بي عنه ؟
فأجابته إجابة المعتزّ بدينه المفتخر بإيمانه:"بل هو فراش
رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأنت امرؤ نجسٌ مشرك
وفاتها:
ولما أحسّت بقرب رحيلها دعت عائشة رضي الله عنها
وقالت لها:قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر،فهل لك
أن تحللينني من ذلك ؟ ،فحلّلتها واستغفرت لها فقالت لها :
سررتِني سرّك الله ،وأرسلت إلى أم سلمة رضي الله عنها بمثل ذلك
ثم ماتت رضي الله عنها سنة أربع وأربعين للهجرة بالمدينة
وقد بلغت من العمر اثنان وسبعون سنة .
يتبع...(مارية بنت شمعون القطبية رضي الله عنها)
نسبها :
رملة بنت أبي سفيان ، صخر بن حرب بن أمية القرشية
أمّها صفية بنت أبي العاص بن أمية
وأخواها معاوية كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم
و عتبة والي عمر بن الخطاب على الطائف .
وهي بنت عم الرسول صلى الله عليه
ولدت قبل الإسلام ، وكانت تكنى أم حبيبة
نسبة إلى ابنتها من زوجها الأول،وهي من الثلّة المؤمنه
التي أسلمت مبكراً في مكة.
تزوجت عبيد الله بن جحش الأسدي ، وعاشت معه
تلك التجربة القاسية التي لاقاها المؤمنون في بدايات
الدعوة المكيّة ، ثم هاجرت معه إلى الحبشة ، ولم تدم سعادتها
طويلاً ، فقد حدث لها ما لم يكن في الحسبان .
تقول أم حبيبة : " رأيت في النوم كأن عبيد الله بن جحش
زوجي بأسوأ صورة وأشوهها ، ففزعت ، فلما أصبح
الصباح دعاني وقاللي : يا أم حبيبة ، إني نظرت في الدين
قبل إسلامي ، فلم أرى ديناً خيراً من النصرانية ، وكنت قد دنت
بها ، ثم أسلمتُ ودخلتُ في دين محمد ، ولكني الآن أرجع
إلى النصرانية ، ففزعتُ من قوله وقلت : والله ما هو خيرٌ لك .
وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيتها فيه ، فلم يحفل بها ، وأكبّ
على الخمر يعاقرها حتى مات
فأصابني من ذلك همٌّ وغمٌّ عظيمين ، إلى أن رأيت فيما
يرى النائم من يناديني قائلاً : يا أم المؤمنين ، فأوّلتها
أن رسول الله يتزوجني ، فما هو إلا أنانقضت عدّتي
حتى أتاني رسول النجاشي،فإذا هي جاريةٌ له يقال لها
أبرهة، فدخلتْ عليّ فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كتب إليّ أن أزوجك إيّاه ، ففرحت
وقلت : بشّرك الله بخير.
زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم :
ولقد تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 7هـ
وكان عمرها يومئذٍ 36سنة ،وأنزل الله تعالى في شأن
هذا الزواج المبارك قوله : {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين
عاديتم منهم مودة } ( الممتحنة : 7 )
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : " ..فكانت المودة التي
جعل الله بينهم تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة
بنت أبي سفيان ، فصارت أم المؤمنين
وصار معاوية خال المؤمنين " .
من مواقفها رضي الله عنها:
هذا وقد شهد لها القريب والبعيد بالذكاء والفطنة
والفصاحة والبلاغة ،وكانت فوق ذلك من الصابرات المجاهدات
ويظهر جهادها وصبرها من خلال هجرتها إلى الحبشة
مع زوجها،تاركة أهلها وقومها،ثم صبرها على الإسلام
عندما تنصّر زوجها،مما أدى إلى انفصالها عنه،فصارت
وحيدة لا زوج لها ولا أهل،وفي غربة عن الديار فثبتت
في موطن لا يثبت فيه إلا القليل،مما رفع قدرها،وأعلى
منزلتها في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأراد مواساتها بزواجه منها .
وكان لها مع والدها أبي سفيان وقفة براءٍ من الشرك وأهله
فإنه لمّا قدم المدينة راغباً في تمديد الهدنة،دخل على
ابنته أم حبيبة،فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله
صلى الله عليه وسلم طوته دونه،فاستنكر والدها ذلك
وقال:يا بنيّة،أرغبتِ بهذا الفراش عنّي؟ أم أم رغبتِ بي عنه ؟
فأجابته إجابة المعتزّ بدينه المفتخر بإيمانه:"بل هو فراش
رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأنت امرؤ نجسٌ مشرك
وفاتها:
ولما أحسّت بقرب رحيلها دعت عائشة رضي الله عنها
وقالت لها:قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر،فهل لك
أن تحللينني من ذلك ؟ ،فحلّلتها واستغفرت لها فقالت لها :
سررتِني سرّك الله ،وأرسلت إلى أم سلمة رضي الله عنها بمثل ذلك
ثم ماتت رضي الله عنها سنة أربع وأربعين للهجرة بالمدينة
وقد بلغت من العمر اثنان وسبعون سنة .
يتبع...(مارية بنت شمعون القطبية رضي الله عنها)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى